محليات 

احتجاج صارخ ضدّ الإساءة إلى مسجد في مراد آباد

 

 

 

     خلال قراءة عدّادات الكهرباء وتفتيشها منعًا من استهلاكها غير الشرعي الذي راج في البلاد كلها بشكل خطير ، دخل أفراد فريق لمصلحة الكهرباء أحد المساجد بمدينة مراد آباد مع أحذيتهم، مما أثار حفيظة جمهور المسلمين في الحيّ الذي يقع فيه المسجد . وبدل أن يعتذر الفريق عن هذه الإساءة قصد مكتب الشرطة وسَجَّل فيه البلاغ عن تعامل المحتجّين مما زاد المسلمين سخطًا واستياءً، فحاصروا المكتب وضغطوا عليه أن يسجل البلاغ ضدّ الفريق المعني بتفتيش استهلاك الكهرباء . وقد سجّل الفريق ضد المحتجين معاملة الحيلولة دون القيام بالإجراءات الرسمية لفحص الاستهلاك غير الشرعي للكهرباء . والجدير بالذكر أن مكتب الشرطة لم يسجل معاملة ما ضد الفريق رغم مطالبة جمهور المسلمين بذلك .

*  *  *

حاكم ولاية دهلي يأمر بالتفتيش عن هدم المعابد والمساجد على سد  نهر «يمونا»

     حدث في دهلي أن «سلطة تطوير دهلي» هدمت مؤخرًا عددًا من المساجد والمعابد المتواجدة على سدّ «يمونا» مما أسخط الشعب من جميع الطوائف . وقد اجتمع وفد من المسلمين بهذا الصدد بحاكم ولاية دهلي، الذي أكّد له بإجراء التفتيش الجادّ عن الإجراء الحكومي . وحضر الاجتماع كبيرة وزراء دهلي السيدة «شيلا ديكشت» ورئيس مجلس وزراء ولاية دهلي السيد شعيب إقبال والوكيل العامّ للولاية السيد «راغوناثن» . وساهمت كبيرة الوزراء بفعالية في بحث الوضع المتفجر من أجل هدم المعابد والمساجد وأنشات على حاكم الولاية بأن يتخذ عاجلاً كافة الإجراءات التي من شأنها أن تساعد على السيطرة على الوضع ، واضعًا في الاعتبار مشاعر الشعب الجريحة متوصلاً إلى إيجاد حلّ مقبول لدى الجميع لهذه القضيّة الحساسة .

     ومن جانبه استمع الحاكم لأعضاء الوفد في تعاطف وجدية ، وقال : إنّه سيكون مؤلمًا له أيضًا لئن حصل إساءة إلى أي معبد أو مسجد لدى إجراءات الهدم التي قامت بها عمال معنيون من قبل سلطة تطوير دهلي. وسيحاول أن يصل عاجلاً إلى الحقائق في هذا الشأن .

     الجدير بالذكر أن السلطة كانت قد أزالت منذ شهور الأكواخ المقامة بالمساحة الكبيرة من سدّ «يمونا» بمنطقة «راج نواس» ولم تتعرض عندها للمساجد والمعابد العديدة التي أقامها السكان عند بنائهم الأكواخ، وقررت أنها تتخذ قرارًا في شأنها فيما بعد ، ثم أقدمت على هدمها بطريقة خفية مفاجئة .

     وأبدى الاحتجاج ضد هذا الإجراء عدد من رجال السياسة والقيادة الدينية من شتى الطوائف في المدينة .

*  *  *

الأدباء والمثقفون :

الحاجة ماسة إلى القيام بحركة جادة للحفاظ على حضارة دهلي العريقة التي تكاد تنهار

     عقدت كل من «أكاديمية غالب» و«أكاديمية الأردية» بدهلي ندوة استمرت ثلاثة أيام في الفترة ما بين 29 – 31/ ديسمبر 2004م . وأكد المشاركون في الندوة على ضرورة القيام بتحرك فاعل من أجل الحفاظ على الحضارة العريقة التي كانت إرث دهلي والتي تكاد تمحي اليوم . إن اللغة الأردية التي كان ينطق بها سكان دهلي والأمثال والحكم التي كانت تجري على ألسنتهم، واللهجة الأردية التي كانت تميزهم عن غيرهم من الناطقين بالأردية : كل ذلك وغيره إرث ثقافي حضاري ثمين يجب الحفاظ عليه ، والسعي الخثيث المتصل من أجله .

     وأكّد المشاركون أن هذه الندوة خطوة جادة إلى استعادة التقاليد الدهلوية التي تكاد تمحي من أجل التدافع الثقافي والتشابك الحضاري والتزاحم اللغوي الذي تشهده هذه المدينة العريقة التي ظلت بحق عاصمة الثقافة والحضارة عبر قرون متطاولة . وصرّح عدد منهم أن «أكاديمية الأردية بدهلي» لا تخدم الأدباء والمثقفين فقط ، وإنما تخدم اللغة والأدب ، وأضافوا : أن الأردية لن تتقدم ولن تؤدي دورها المرتقب إلاّ إذا أوجد نظام متين لتعليمها في المراحل الابتدائية والثانوية . وقالوا : إن عقد مثل هذه الندوة حاجة الساعة ؛ لأنها تمنح فرصة للوعي الصحيح بالحضارة والمدينة العريقتين اللتين كانت دهلي تتباهى بهما منذ القدم ، كما تتيح للجيل الجديد فرصة الاستفادة من ماضيه الزاهر الزاهي . واقترح بعض المشاركين أن يُعَدَّ في قائمة الدهلويين الذين تتناول مثل هذه الندوة ذكرهم والحديث عنهم أولئك الكبار الذين لم يكونوا أصلاً من دهلي ولكنهم نزحوا إليها واستوطنوها وتبنّوا حضارتها وتلاحموا مع ثقافتها بشكل لم يعد لديهم شيء من التراب الذي انحدروا منه ونشأوا فيه ، فساهموا في تطوير حضارة دهلي وبناء مدينتها كأحد أبنائها الأصلاء .

     وكانت هذه الندوة حلقة رابعة في هذه السلسلة التي عقدت منها ثلاث ندوات في كل من أعوام 1986م ، و 1988م ، و 1996م .

*  *  *

جزاء الصحة :

تناول أطعمة ذات حرارة في فصل الشتاء القارس سمّ قاتل

     المنطقة الشمالية الواسعة كلها من الهند تجتاحها هذه الأيام موجات قوية من البرد القارس الذي يصاحبه ضباب كثيف جدًّا مما يرغم الناس على القبع في بيوتهم للساعات الطويلة من الصباح إلى أن يرتفع النهار . والناس تعوّدوا في أيام الشتاء تناول أطعمة تضرهم من حيث يظنون أنها تنفعهم ، منها الأطعمة التي تكون مقوماتها اللحوم والعناصر التي تهب الجسم الحرارة . وقد أكد جزاء الصحة أنها تضر الجسم ولا تنفعه ؛ فيقول الطبيب الكبير السيد خليل الله المتخصص في علاج القلب : إن حرارة جسم الإنسان تزداد خلال الشتاء أكثر من فصل الصيف ، فاستهلاك الأطعمة الدسمة ذات الفلفل والتوابل الجالبة للذة. ويجب في الشتاء اجتناب لاستهلاك الرائد للملح ؛ لأن الأطعمة الدسمة تنشئ الشحوم التي تؤدي إلى أمراض القلب . وبما أن الشتاء يجعل الإنسان يقلّ تحركه ونشاطه ، فيقل حاجته إلى الطعام ، فإذا أكثر من تناوله ، ألحق بجسمه أضرارًا بالغة .

     وحذّر الدكتور خليل الله من النزهة والتمشي في الصباح الباكر من أيام الشتاء ، مفندًا المزاعم التقليدية بأن التمشي في صباح الشتاء نافع جدًّا ؛ حيث قال : إن التمشي مفيد الصحة ولكن إذا كان الضباب يسود الجوّ في الشتاء ، لايشار بالتمشي بل يجب الانتظار حتى يزول الضباب ، لأن الضباب يحوّل الهواء ذرات مجمدة تضر الرئة بشكل بالغ وقال : لايجوز ترك أي عضو من الجسم عاريًا في هذا الفصل ، بل يجب لبس الجوارب في الأرجل ، والقفافيز في الأيدي والقلانس على الرؤوس، ويجب التقيد بالوسائل الواقية ولاسيّما للشيوخ والأطفال، وينبغي إغلاق أبواب ونوافذ البيوت ، وينبغي للمصلين أن لا يتوضؤوا إلاّ بالماء الساخن ، ويجب اجتباب المشي على الأرض حافيًا .

 

*  *  *

 

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . محرم 1426هـ = فبراير – مارس 2005م ، العـدد : 1 ، السنـة : 29.